المقابر الفرعونية وتطورها

المقابر الفرعونية وتطورها
لقد كان إيمان المصري القديم بحياة ما بعد الموت دافعا له لكي يهتم بمثواه الأخير
برجت أي بيت الأبدية التي أشار إليها المصري القديم في نصوصه
انشغل المصري القديم في حياته المؤقتة بالإعداد لحياته الابديه الخالدة وجاءت فكرة
بناء مقابر محكمة ذات طرق هندسيه مختلفة كما جاءت جدرانها زاخرة بكل ما يمارس
في الحياة الدنيا .
مراحل تطورها
1. حفرة بيضاوية أو مستطيلة
2. مصطبة _أو عدة مصاطب مدرجة علي شكل هرم مدرج
3. أهرامات
4. مقابر منحوتة في الصخر
بداية المقابر في العصر القديم
هي عبارة عن حفرة بيضاوية أو مستطيلة كان يوضع بها المتوفى في وضع الجنين في
بطن أمه ووجهه إلي جهة الشرق وبجواره بعض متعلقاته الشخصية والأواني الفخارية
وكانت تغطي بغصون الأشجار وتقوي جوانبها بالطوب اللبن .
مقابر الأسرتين الأولي والثانية
اتخذت المقبرة الملكية تطورا ملحوظا في البناء علي شكل مصطبة وهو اصطلاح للجزء
العلوي للمقبرة وهو يعلو الأرض ثم يأتي بناء مستطيل تتسع جدرانه من أسفل والبئر هو
أداة الوصول إلي الجزء السفلي الذي ينتهي بحجرتين واحدة للأساس وأخري للدفن وكان
هذا البناء من الطوب اللبن
اختلف بئر الدفن ففي البداية كان بئر الدفن عموديا وبعدها منحدرا ثم درج هابط الذي يؤدي
إلي حجرة الدفن بوضع لوحتان جنائزيتان من الحجر يعرفان اسم صاحب المقبرة
وظهر ذلك في عهد الملك دن
المصطبة الصماء أو المزيفة
تتميز هذه النوعية من المصاطب بخلوها من الفراغات الداخلية وكبر حجم الحائط والسقف
ويوجد في المبني السفلي منها بئر الدفن وهو راسي يعرف باسم بئر التهوية يؤدي إلي العناصر
المدفونة في باطن الأرض والتي تتكون من حجرتين الأولي للعطايا والثانية للدفن
المصطبة ذات الفناء
وهي تشبه المنزل الكبير ولها من الغرف المختلفة والممرات والبهو الذي تقام به الشعائر الدينية
والطقوس وتزين بالأعمدة والتماثيل وينقش علي جدرانها صور من حياة المتوفى وتزين من الخارج
بمشكاوات وذلك لتضليل اللصوص
المصطبة المدرجة
ظهرت هذه النوعية في عهد الملك زوسر والتي صممها هو المهندس والطبيب وصاحب المواهب
امحتب وهي تتكون من عدة مصاطب تعلو بعضها البعض وجاءت حجرة الدفن ببهو كبير ومائدة
قرابين تصل إليها ببيير منحدر ثم ممر وظهرت في هذه الهندسة الأبواب الوهمية للتضليل
الأهرامات
شهدت منطقة دهشور بعض الأهرامات المدرجة التي أخذتنا إلي الهندسة الفائقة وتطورها للوصول
إلي الشكل الهرمي الحالي الذي يتجسد في عجائب الدنيا السبع وهي أهرامات الجيزة
لملوكها خوفو وخفرع ومنكاورع والتي مازالت تحتفظ بأسرارها حتى الآن .
مقابر منحوتة في الصخر
جاءت فكرة هذه المقابر لما اكتشفوه من سرقاتها من اللصوص في عهد المصريين القدماء فجاءت منحوتة في الصخر ذات عدة ممرات ومهالك وأبواب وهمية لتضليل اللصوص و ذاد فن تزيين هذه المقابر بأعمدة
وزخرفة جدرانها وكذلك الأسقف لتصور ما كان يقوم به المتوفى في حياته .