المدير العام الادارة
عدد المساهمات : 67 تاريخ التسجيل : 28/12/2011 الإقامة : مصر
| موضوع: تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي الإثنين يناير 02, 2012 7:09 pm | |
| [center]
الحلقة الأولى إذا كان الصراع العربي الإسرائيلي بدء عام 1948 إلا أنه ما زال مستمر حتى الآن ويدخل فى هذا الصراع جميع الحروب التي تمت فى منطقتنا العربية بل أنني أعد الوضع المتفجر الحالي فى المنطقة ( إيران – اليمن – الصومال – السودان – أفغانستان – باكستان – الصحراء الغربية . وحتى الفتنة الطائفية فى مصر داخل هذا الصراع . وقد فكرت من مدة فى كتابة موضوع اسميه يوميات مقاتل إلا أنني كنت أتوقف عن الكتابة فيه كلما هممت بذلك لتشعب الموضوع ومدته الطويلة منذ بدايته عام 1948 وحتى عام 2010 لذا سأمر باختصار على كل الحروب مع التركيز على الحروب التي دار رحاها على جبهتنا المصرية . وقد ظللت متردداً إلى أن شجعني صديقي ابن طيبة وأتمنى أن أكون عند حسن ظنه . وأنتهز الفرصة لأهنئه هو وطاقم إعداد مجلة أبناء مصر ويسعدني أن أشارك فيها . تلاقي مصالح الغرب والصهاينة
- الغرب يخشى من التمدد الإسلامي والعربي تجاه أوربا وفى الوقت نفسه يريد التخلص من اليهود المكروهين والمنغلقين على أنفسهم والذين يسعون فى الأرض فساداً وليست هذه الفكرة من عندياتى ولكنها ثابتة حتى فى الفكر اليهودي وقد قال الصهيوني تشفي هيرش كاليشر سنة 1862 في كتابه بعث إسرائيل سنة 1862 أنّ الأمم المسيحية لن تعارض إنشاء وطن لليهود طالما ستتخلص من شعب غريب شاذ، يسبّب لها المشاكل. وهنا توظفت المصالح فاليهود يسعون لإقامة وطن قومي لهم والغرب يسعى للتخلص منهم فتلاقت خطوط المؤامرة وتم صهر المصالح فى بوتقة واحدة تحقق للغرب والصهاينة هدفهم فكان مخطط إقامة وطن قومي لليهود فى فلسطين . وبهذا شقوا العالم العربي والإسلامي من القلب. بدء تنفيذ المخطط بصدور وعد بلفور فى الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر 1917 آرثر بلفور صاحب الوعد الذي وعد بما لا يملك لمن لا حق له كان وزير خارجية بريطانية - وكان معروفًا بتأثره بالفكر الصهيوني. وقد نشرت الصحف البريطانية صباح 8 من نوفمبر ببان بلفور وكان نصه كالأتي : وزارة الخارجية من نوفمبر 1917 عزيزي اللورد "روتشلد" يسرني جدًّا أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة صاحب الجلالة التصريح التالي الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرّته: إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يكون مفهومًا بشكل واضح أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة الآن في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الأخرى. وسأكون ممتنًا إذا ما أحطتم اتحاد الهيئات الصهيونية علمًا بهذا التصريح.
المخلص ( آرثر بلفور ) وقد أيدت هذا الوعد دول أوروبا وعلى رأسها فرنسا وإيطاليا وأمريكا .وكانت الوسيلة لتحقيق الوعد أن وكل لبريطانيا بالانتداب على فلسطين وقد تم ذلك فى إبريل 1920 بموافقة المجلس الأعلى لقوات الحلفاء. ثم وافقت عصبة الأمم المتحدة على مشروع الانتداب في 24 من يوليو و دخل مرحلة التطبيق الرسمي في 29 من سبتمبر 1923. ولم تلبث الأمم المتحدة المسيطر عليها من الغرب منذ إنشائها وحتى يومنا هذا فأقرت في 29 من نوفمبر مشروعًا يدعو إلى إقامة دولة يهودية على أرض فلسطين. ولمن لا يصدقون أن الإسلام كان من ضمن أهداف الغرب ما قاله اللورد اللنبي فى إلى القدس(اليوم انتهت الحروب الصليبية )وما قاله الجنرال الفرنسي غورو دمشق في عام بعد أن وضع قدمه على قبر صلاح الدين الأيوبي (ها نحن قد عدنا ثانية يا صلاح الدين(. وبوجود إسرائيل كشوكة دائمة فى حلوقنا تحققت أهداف الغرب فى السيطرة علينا وعلى جميع ثرواتنا . ومنذ أن تشكلت دولة إسرائيل عام 1948 قام النزاع بين العرب واليهود على أرض فلسطين وقد تعدى البعض المسمى من النزاع الفلسطيني إلى النزاع فى منطقة الشرق الأوسط وهو النزاع الذي استغل وما زال فى وقف حركة نهضتنا وفى تحويل كل ثرواتنا لهذا الصراع لما للشرق الأوسط من أهمية إستراتيجية لأن المنطقة حساسة وهى ملتقى دول وقارات العالم. وقد استغلت هذا الصراع الدول العظمى نظرا فأصبحت منطقتنا بالنسبة لهم منطقة تجريبية لكل ما ينتجونه من أسلحة وأدوية وأغذية علاوة على السيطرة على ثرواتنا الطبيعية مثل البترول ويقدر احتياط النفط في الشرق الأوسط ب%66 من احتياط النفط العالمي وكذا السيطرة على المياه العربية وأخيراً وضع قدم لهذه الدول فى المنطقة عن طريق إقامة قواعد لهم فى دولنا . وفى أعقاب قيام دولة إسرائيل واعتراض الدول العربية على قرار التقسيم الصادر من الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر 1947 و الذى نص على قيام دولتين يهودية وعربية أعترض العرب على القرار لأنه نص على أن يكون لليهود 56% من ارض فلسطين مقابل 43 % للعرب وواحد % لمنطقة القدس مع وضعها تحت إدارة الأمم المتحدة . وفى منتصف ليل 14 مايو 1948 أعلن المجلس اليهودي الصهيوني قيام دولة إسرائيل وقد اعترفت بقيامها الولايات المتحدة الأمريكية و الاتحاد السوفيتي وحتى الآن لا توجد حدود معلنة لدولة إسرائيل فى انتظار تحقيق الخريطة المعلقة على جدران الكنيست والتي تنص على قيام دولة إسرائيل من النيل إلى الفرات . وقد انسحبت الفوات البريطانية فى 15 مايو.تاركة الميدان للعرب واليهود فكانت حرب 1948 بين الجيوش العربية ( مصر – العراق – الأردن – سورية – لبنان )تنفيذاً لقرار الجامعة العربية الصادر في 12 ابريل 1948 ضد ما قيل أنهم ميليشيات يهودية (البلماخ و الإرجون و الهاجاناه و الشتيرن والمتطوعون اليهود) وهى فى الحقيقة كانت جيش مدرب يفوق الجيوش العربية عدداً وعدة وقد ظلت رحى هذه الحرب دائرة من مايو 1948 حتى مارس 1948. ومع بعضنا لنقارن بين القوات العربية واليهودية فى هذه الحرب
الدولة التابعة لها القوات عدد القوات العربية القوات المصرية 10,0000 القوات الأردنية 4,500 القوات العراقية 2,500 القوات اللبنانية 900 قوات غير نظامية 3000 الإجمـــــــالي 22,776
عدد القوات الإسرائيلية62,000 إضافة إلي قوات الأرجون و قوات البوليس اليهودي و منظمه شتيرن ألإرهابيه
وقد ظلت الحرب قائمة ولكنها كانت لصالح العدو الإسرائيلي حتى تم التوقيع على اتفاقيات الهدنة الأربع بين 24 فبراير و 20 يوليو 1949. في 7 مارس 1949 قبلت إسرائيل عضوا كاملا في الأمم المتحدة
العدوان الثلاثى على مصر عام 1956
<BLOCKQUOTE class="postcontent restore"> الحلقة الثانية
ا لعدوان الثلاثى على مصر عام 1956 عبد الناصر فى الأزهر الشريف أزمة السويس في العام 1956كانت أمتداد لحالة الحرب المعلن بين مصر وإسرائيل منذ اتفاقية الهدنة التي أنهت القتال بينهما للعامين 1948 و1949. وقد أستمرت الاشتباكات العنيفة على الحدود المصرية – الإسرائيلية مما هدد إلى استئناف القتال على نطاق واسع في شهر أغسطس 1955 بل أنها كادت أن تثير مواجهة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي وقد وفرت مدخلا للولايات المتحدة لأن تحتل مكانة سياسة هامة في منطقة الشرق الأوسط. وقد أعتبرت بريطانيا وفرنسا أن عبد الناصر يمثل تحدياً لمصالحهما كما شعر المسؤولون الفرنسيون بالغضب من الأدلة على مساندة عبد الناصر لنضال الثوار الجزائريين في سبيل الاستقلال عن فرنسا وقد اندلعت الأزمة السويس في شهر يوليو 1956 بعد تأميم شركة قناة السويس ردا على منع المساعدات الاقتصادية عن مصر. وعلى أثر التأميم قامت بريطانيا وفرنسا بحشد قواتهما العسكرية في المنطقة ثم حدث تواطأ مع إسرائيل لشن حرب ضد مصر .
والأن لندخل فى الموضوع :
فى28 سبتمبر 1954 حاولت سفينة ترفع العلم الإسرائيلى العبور من قناة السويس من جهة بور سعيد اسمها (بات جاليم) ، القت السلطات المصرية القبض على طاقم السفينة لقتلهم اثنين من الصيادين . تقدمت مصر وإسرائيل بشكوى إلى مجلس الأمن، وحققت لجنة الهدنة فى الموضوع وانتهى التحقيق إلى أن السفينة لم تخرق شروط الهدنة، سعت بريطانيا لدى السلطات المصرية حتى أفرجت عن السفينة وطاقمها وتم الأفراج بعد ثلاثة شهور بعد مصادرة حمولة السفينة . كان هدف إسرائيل هو أن تنفذ مصر قرار مجلس الأمن بشأن قرار الأمم المتحدة الصادر عام 1951 برفع القيود المصرية المفروضة على الملاحة الإسرائيلية بقناة السويس وكان هناك هدف أخر أن تتضمن إتفاقية الجلاء بين مصر وبريطانيا بند يسمح لإسرائيل بمرور سفنها عبر قناة السويس ورفضت مصر ولم تحصل إسرائيل على مرادها، وقد ظل هذا المنع قائماً حتى تم توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل بعد حرب أكتوبر 1973. أعلنت بريطانيا أنها لا تثق فى الرئيس جمال عبد الناصر وأنها تخشى على القناة منه كما أعلنت أن القناة مؤسسة مؤسسة وممراً ملاحياً دولياً وقد عبر( مستر إيدن) عن أهمية القناة بقوله ( وريد الدورة الدموية للبترول في العالم ). وهذا عزز الأعتقاد لدى رجال الثورة بوجود محاولات لمد امتياز القناة والسيطرة عليها لأهميتها العسكرية إذ كان يعبرها، في ذاك الوقت، 60 ألف جندي بريطاني في طريقهم إلى دول الكومنولث كما أن بريطانيا عززت تواجدها فى المنطقة بإقامة قواعد عسكرية عسكرية في المدن الرئيسية للقناة . ذلك علاوة على ضآلة العائد المالى الذي تحصل عليه مصر والذى لا يزيد عن 5% من أرباح القناة. لا تزيد عن 5% من أرباح القناة. وقد استشعر الزعيم المصرى جمال عبدالناصر خطورة النفوذ الأجنبي كما أدرك أن هناك خطط لمد الامتياز وتدويل القناة، فاتخاذ قرار تأميم شركة قناة السويس لتكون شركة مساهمة مصرية قرار تأميم قناة السويس يوم السبت، 21 يوليو وقد أعلن عبد الناصر قرار التأميم فى ميدان المنشية بالأسكندرية فى 26 يوليو عام 1956وقد أعلن وقتها أن قرار التأميم جاء بناء على قرار البنك الدولي والولايات المتحدة وبريطانيا بسحب تمويلهم لبناء السد العالي، وفي خلال خطاب الرئيس عبدالناصر، كرر اسم "دي ليسبس" عدة مرات، وكان الاسم هو الكلمة الرمزية "كلمة السر" المتفق عليها مع المجموعة التي نفذت قرار التأميم. وبهذا أنهى ما جاء بإتفاقية الجلاء الموقعة بين مصر وإنجلترا في 19 أكتوبر 1954 والتى ورد بها نص بالمادة الرابعة يسمح للقوات البريطانية إعادة تشغيل قناة السويس كقاعدة عسكرية إذا تعرضت حليفاتها لهجوم مباشر لهجوم مباشر ، وقد تم جلاء أخر جندى عن مصر يوم 13 يونيو 1956 أدى تأميم القناة إلى توتر العلاقات بين مصر وبريطانيا وقد هاجم مستر إيدن رئيس وزراء بريطانيا الرئيس جمال عبد الناصر في خطابه بمجلس اللوردات البريطانى بتاريخ 15 مارس 1956 . سعت مصر لتسليح قوتها فعقدت صفقة الأسلحة التشيكية وكذا صفقة مع الأتحاد السوفيتى مما أغضب دول الغرب التى رفضت تسليح الجيش المصرى -,ولم تنسى مصر أن تسليح قواتها لم يكن على المستوى المطلوب مما دفع إسرائيل لإرتكاب مذبحة قطاع غزة الذى كان تحت الإدارة المصرية في الثاني من فبراير 1955 وقد ذهب ضحيتها 39 شهيداً و33 جريحاً كما قصفت إسرائيل في الرابع والخامس من ابريل م عام 1956 مدينة غزة حيث استشهد 56 عربيا وجرح 103 آخرون. وكررت إسرائيل المذبحة فى خان يونس في الثلاثين من مايو 1956 ذهب ضحيتها 20 شهيدا وجرح 20 آخرون . وقد تنبهت مصر لإمكانية حدوث عدوان بريطانى أكثر الدول تضرراً من تأميم القناة لأنها كانت تملك (45%) من أسهمها تشارك فيه فرنسا رداً على قرار تأميم القناة على الرغم من رفض أمريكا لإستخدام القوة العسكرية وتفضيلها للضغطالأقتصادى . بدأت بريطانيا تعمل على إسقاط جمال عبد الناصر ففرضت العقوبات الاقتصادية على مصر، وامتنعت فرنسا وبريطانيا عن دفع رسوم عبور القناة لمصرثم حظرت بريطانيا تصدير الأسلحة والمعدات إلى مصر، وجهت بريطانيا الدعوة إلى ثلاثة وعشرين دولة لحضور مؤتمر بلندن، في 16 أغسطس 1956م. وأعلنت بريطانيا وفرنسا تعبئة الاحتياطي وبدأو فى تحريك قواتهما وأساطيلهما. في 29 يوليو 1956م كتب المندوب السامي البريطاني في مصر سابقا مقالا يطالب فيه: 1. احتلال مصر بواسطة إنجلترا وفرنسا وأمريكا. 2. قطع مياه النيل عن مصر عند أوغندا. 3. وضع قناة السويس تحت إشراف الأمم المتحدة. قررت إنجلترا وفرنسا أن تخوضا حرباً أفضل من أن تُسلّم القناة لمصر فعقد رئيس الوزراء البريطاني أنتوني إيدين عقد اجتماعاً سرياً في باريس في 24 أكتوبر 1956 حضره ممثلون عن جي موليه رئيس الوزراء الفرنسي، وعن دافيد بن جوريون رئيس وزراء إسرائيل للاتفاق على خطة تتولى فيها إسرائيل مهمة الهجوم على سيناء لإيجاد مبرر لدعوة مصر وإسرائيل لسحب قواتهما بعيداً عن قناة السويس لحماية المجرى الملاحي الدولي من أي تهديد. قررت مصر إغلاق القناة فى وجه العدوان بإغراق السفينة المصرية المشحونة بالأسمنت ( عكا ) وقد حاول العدو إغراق السفينة فى بحيرة التمساح قبل د***ها لقناة السويس وبالفعل تم قصفها فى غارة جوية إلا أن القاطرة عنتر المصرية قامت بسحبها وحتى مدخل القناة حيث تم إغراقها وأصبحت أكبر عائق مائي في قناة السويس، وتعطلت الملاحة منذ الساعة الثانية عشرة يوم أول نوفمبر 1956ثم أعطيت التعليمات بإغراق جميع الوحدات البحرية في القناة لسد القناة تماماوتم نسف كوبري ( الفردان ) الذي سقط في القناة كانت خطط الحرب المسماة بالخطة 700 هى المعتمدة لغزو مصر عن طريق الأسكندرية ثم تعديل الخطة وتسميتها (هاميلكار ثم موسكتير) ليتم الغزو عن طريق بورسعيد وإحتلال مدن ومنطقة القنال ولم يستطيع المعتدين تنفيذ باقى المخطط الجانبية للتقدم إلى أفسماعيلية والسويس والدفرسوار ثم إلي للقاهرة لإغتيال أو أعتقال جمال عبدالناصر
</BLOCKQUOTE> [/center]
| |
|
المدير العام الادارة
عدد المساهمات : 67 تاريخ التسجيل : 28/12/2011 الإقامة : مصر
| |
المدير العام الادارة
عدد المساهمات : 67 تاريخ التسجيل : 28/12/2011 الإقامة : مصر
| موضوع: الصراع العربى الاسرائيلى الإثنين يناير 02, 2012 7:22 pm | |
| | |
|
المدير العام الادارة
عدد المساهمات : 67 تاريخ التسجيل : 28/12/2011 الإقامة : مصر
| موضوع: الصراع العربى الاسرائيلى الإثنين يناير 02, 2012 7:28 pm | |
| | |
|
المدير العام الادارة
عدد المساهمات : 67 تاريخ التسجيل : 28/12/2011 الإقامة : مصر
| موضوع: الصراع العربى الاسرائيلى الإثنين يناير 02, 2012 7:32 pm | |
| | |
|
المدير العام الادارة
عدد المساهمات : 67 تاريخ التسجيل : 28/12/2011 الإقامة : مصر
| موضوع: الصراع العربى الاسرائيلى الإثنين يناير 02, 2012 7:34 pm | |
| <BLOCKQUOTE class="postcontent restore">
الحلقة الثالثة ( نكسة يوليو 1967)
الإستراتيجية المصرية ونكسة الخامس من يونيو 1967
يجب أن نسجل للتاريخ أن الجيش المصري عام 1956 كانت عقيدته غربية ( مشابهة لعقيدة الجيش الإنجليزي بصفة خاصة ) وأنه كان يستخدم إستراتيجية عسكرية غربية وقد كانت هذه الإستراتيجية ناجحة عام 1956 وتشهد على ذلك معارك الجيش المصري فى سيناء وفشل القوات الإسرائيلية فى تحقيق أى نصر حتى صدرت الأوامر بانسحاب الجيش المصري من سيناء لتفادى محاصرته وقد سبق وأردت هذا بالتفصيل . وقد اختلفت عقيدة قواتنا المسلحة بعد ذلك فقد كانت عقيدتنا شرقية ( شبيهة بعقيدة الإتحاد السوفيتي والدول الشرقية ) وهى تعتمد على الدفاع الثابت وقد رأينا نتيجة هذه الإستراتيجية عام 1967 .ولنقترب بفكرنا العسكري قليلاً لنعلم بعض المعلومات عن
الاستراتيجية بصفة عامة هي فن القيادة وفن توزيع الوسائط وموارد الدولة واستخدامها لتحقيق أفضا النتائج لأهداف الدولة السياسة المرسومة بتكييف الوسائل والموارد المتاحة ودمجها مع الإمكانيات البشرية والمادية والمعنوية وينطبق نفس المنطق على الإستراتيجية العسكرية وهي فن استخدام المعارك للوصول إلى هدف الحرب الذي تحدده الدولة وأعتقد أن الإستراتيجية التى كان يتبعها الجيش المصري عام وهى إستراتيجية نابعة من عقيدة غربية تؤمن بالتحرك فى الدفاع والهجوم وإعطاء حرية الحركة للقادة الميدانين تكتيكيً لتحقيق الهدف التعبوى1956 كانت أفضل من إستراتيجيتنا عام 1967 التى أهملنا فيها الجانب الروحي الديني بعكس المذهب العسكري الإسرائيلي الذى تبنى تعاليم الدين اليهودي ولقنها لأفراده ونرى ذلك فى تمسكهم بالأرض المحتلة التى يعتبرونها أرض منحها الله للشعب اليهودي كما أن إستراتيجيتهم تعتمد على العنف والضربة الوقائية ونقل المعارك لأرض الخصم وفرض الأمر الواقع وإذا راجعنا جميع حروبنا معهم سنجد انها حدثت فوق أرضنا نحن. وترتبط الإستراتيجية بزمان اتخاذ القرار ومكانه وأحداثه كما ترتبط بالأشخاص والزعامات وقد كانت مصر قد بدأت فى استخدام إستراتيجية مدنية خاصة ببناء المصانع وتطويرها كما مدت تجارتها الخارجية لدول أفريقيا وأسيا وأمريكا اللاتينية بجانب سعيها لتحديث جيشها وتزويده بأحدث الأسلحة وأعتقد أننا كنا ناجحين فى المجال المدني و العسكري وإن كنا نعتنق العقيدة الشرقية وقد بدأت مصر تظهر كقوة صناعية فى المنطقة كما أفلحت فى تصدير فكر ثورة يوليو 1952 حتى أنها بدأت فى تطوير صناعة عسكرية خاصة بها ومنها طائرة التدريب القاهرة 200 والطائرة المقاتلة حلوان 3 ( القاهرة 3 ) ومنظومة الصواريخ القاهر والظافر والرائد كما أن مصانعها الحربية بدأت فى إنتاج الأسلحة والذخائر المتنوعة . وقد أنزعج الغرب وبصفة خاصة إسرائيل من انتهاج مصر إستراتيجية قومية عربية من المحيط إلى الخليج لتحقيق أمال الشعوب العربية وأهدافها ومنها منع سيطرت الأجانب على ثروات الشعب العربي كما كان لا بد من وئد محاولة مصر لإقامة جيش عربي مشترك ينتهج إستراتيجية عسكرية عربية موحدة فكان لا بد من هزيمة مصر وأشترك فى ذلك كل الأعداء فى الغرب وللأسف الشديد الإتحاد السوفيتي بتخاذله عن إمدادنا بالأجيال الحديثة من الأسلحة وهو الذى سبق وتسبب فى إيقاف مشروع تصنيع الطائرات والصواريخ المصرية بحجة إمدادنا بأسلحة سوفيتية كما شارك فى المؤامرة بإبلاغنا عن الحشود العسكرية الإسرائيلية على الحدود السورية وقد ثبت كذب هذا البلاغ إلا أننا كنا قد دفعنا لاتخاذ مواقف تحتم بدء المعركة التى لم نكن مستعدين لها . لهذا كله كان لا بد من إيقاف التقدم المصري بحرب 1967 حرب يونيو 1967 حرب 5 يونيو أو لنسميها باسمها الصحيح هزيمة يونيو أو نكسة يونيو 1967 حيث تظل هذه الحرب أسوأ ما حدث لنا حيث شملت تداعياتها الخطيرة كل العالم العربي حيث أفقنا على هزيمة ثقيلة فى خلال ستة ساعات لا ستة أيام فقد كانت هزيمتنا حقيقة واقعة منذ الصباح الباكر بتدمير سلاحنا الجوى الرابض على أرض مطاراته . وكانت نتيجة الهزيمة احتلال سيناء والجولان والضفة الغربية وكل فلسطسن وهذا فاق أحلام التى كانت تخطط لعدوان 1967 منذ انتهاء العدوان الثلاثي على مصر في عام 1956وقد سبق وشرحنا إستراتيجية إسرائيل التى استغلت غفوة العرب وغيابهم عن الوعي الإستراتيجي وانهماكهم فى صراعات بينهم كما أن الظروف كانت مهيأة بوجود ثلث الجيش المصري لتدعيم الحكم الجمهوري فى اليمن
الضربة الإسرائيلية الجوية على المطارات المصرية فى أول ضوء يوم 5 يونيو 1967
</BLOCKQUOTE> | |
|