منتديات آثار أهل مصر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات آثار أهل مصر


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المرأة فى العصر الفرعونى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير العام
الادارة
الادارة
المدير العام


عدد المساهمات : 67
تاريخ التسجيل : 28/12/2011
الإقامة : مصر

المرأة فى العصر الفرعونى Empty
مُساهمةموضوع: المرأة فى العصر الفرعونى   المرأة فى العصر الفرعونى Icon_minitimeالخميس ديسمبر 29, 2011 5:19 am

المراة فى العصر الفرعونى





يحتفل المصريون من كل عام ى 21آذار/مارس ، بـ "عيد الام". وما لا يعلمه كثيرون أن قدماء المصريين عرفوا للمرأةقدرها وكرموها أيما تكريم فى احتفالات تشبه تلك التى تقام فى عيد الام هذهالايام.






وإذا كان العالم المعاصر اعتبر عام 1975 عاما دوليا لتكريمالمراةفانالحضارة المصرية القديمةنسجت خيوط هذا التكريم منذ الاف السنين. فقد احتلت المرأة مكانة متميزة لدى المصرىالقديم وتمتعت بحقوقاجتماعية واقتصادية وقانونية وسياسية مساوية للرجل الذى كرمها وأقام لها احتفالاتشبيهة باحتفالات عيد الام التى تقام اليوم.





ويذكرالتاريخ للفراعنةأنهم توجوا المرأة المصرية كملكة فقد كانت الملكة الام الوصية على العرش تقوم بدوربالغ الاهمية بجانب ابنها ومن أشهر الملكات اللاتى حظين بمكانة متميزة الملكة "حتبحرس"












زوجة الملك "سنفرو"









وأم الملك "خوفو"









وكانت تتمتع بمكانة جليلة ومعروف انسنفرو مؤسس الاسرة الرابعة







وقدم أحمس محررمصر من الهكسوس نفسهذا التبجيل والاحترام لجدته الملكة "تيتى شيرى "









التى تولت الوصاية على أحمسحفيدها وحلت مكانه بالعاصمة عند ذهابه للقتال وبمشاركة كل من امه راع حتب .







وأقامأحمس لوحة كبيرة بمعبد الكرنك تبين قدرة هذه الجدة والملكة المثالية من أجل تحقيقاستمرارية الاسرة بفضل نشاطها وإنجازاتها فى مختلف المجالات لدرجة أنها تمكنت منالتوحيد بين جيوش مصر.







وكانت احمس نفرتارى " أول امرأة تنال وساما عسكرياحيث أرفق أحمس مع موميائها المبجلة التذكارات المرتبطة بشجاعتهاالاسطورية.




المراة اول وزيرة عدل فى التاريخ



تبوءت المرأة العديد من المراكز القيادية بالعصرالفرعوني, إلي أن وصلت لحكم البلاد, غير أن منصب أول وزيرة عدل كان من نصيب ملكةفرعونية, فقد أعطي العصر الفرعوني للمرأة هذا الحق, حيث أثبتت البرديات القديمة أنهناك أسماء سيدات كن يعملن في القضاء ووزيرة للعدل, في حين أن هذا الأمر لازال يثيرالخلاف في عصرنا هذا.









أكد أثريون أن برديات يرجع تاريخها إلى 7 آلاف عامتشير إلى أن أول وزيرة عدل بل و أول قاضية في التاريخ, كانت "نبت" حماة الملك "تيتى" أشهر ملوكمصر الفرعونية.









الالة ماعت









وتعني "نبت" باللغةالهيروغليفية "الربة", وقد جاءت تحقيقاً لأسطورةفرعونية شاعت هيأسطورة الآلهة "ماعت" وهى تعني "ربة العدالة الأسطورية" ومن ضمن ألقابها العدالةوالنظام والتوازن الكوني، مما يشير إلى أن المصريالقديم أكد أن وجودالمرأة يرادف توازن الكون وسيادة الأمن والسلام.









وأن "نبت" كانت ترأس المحكمة وقراراتها كانت نافذة وتصدر وفقالبنود "قانون العدالة" المعمول به فى مصرالفرعونية والذىوضعه كبار حكماء ومستشاري ملوك مصر الفرعونية للفصل به بين النزاعات والمعاملاتالتجارية ومنها قضايا التركة والميراث والعقارات والبيع والشراء التي تشبهالمعاملات التجارية اليومية للعصر الذى نعيشه الآن فى القرن الحادىوالعشرين.









القضاء الفرعونى بالمجان

أن اللجوء إلىالقضاء فى مصر الفرعونية كان "بالمجان" حيث كان المتضررون يقومون برفع الدعاوىالقضائية وتقديم الأوراق المتعلقة بها بدون مصاريف وكانت الدولة تتحملها بهدف رعايةحقوق المواطنين مما يعكس مدى









الديمقراطية السائدة فكانت السبب الرئيسى وراء وجودحضارة عريقة.

مشيراً إلي أن المفارقة فىتاريخ "نبت", أنهاكانت أول وزيرة عدل فى التاريخ, كما أن زوج إبنتها الملك "تيتى" مات مغتالاً على يدحراسه وتعد حادثة فريدة ولم تتكرر فى تاريخ مصر الفرعونية كله.






والملك "تيتى" هو أشهر ملوك مصر الفرعونية وله هرم فى "سقارة" مدون على جدرانه "متونالأهرام" أقدم نصوص دينية فىالتاريخ








وهى تدورحول فكرتى "الحياة فى العالم الآخر" و "خلق الكون"، وهكذا تشير الأدلة التاريخيةإلى ارتباط الدين بالحضارة وتعزيز وضع ومكانة المرأة التى تقلدت أعلى المناصب.






يتبع









نساء جلسن على عرشمصر



فىمصر القديمة، كانتولى امرأة مقاليد أمور الحكم وضع لا تقره التقاليد ولم يألفه المصريين القدماء .. ومع ذلك فإنالتاريخ قدم لناملكات على مدى عصور متعاقبة .. فقد كان عندما يتولى ملك ضعيف حكم البلد ، يقوم صراعبين قواده العسكريين أو بين افراد من أمراء الاسرة المالكه.. تحسمه أميرة ذات بأس .. أما عن طريق شخصيتها أو عن طريق زواجها واتحادها مع زوج يهيىء لها الطريقللامساك بزمام الأمور فتتوج ملكة على البلاد أو تتوج زوجها ملكا تحكم منخلاله..





والقارئ للتاريخ المصرى منذ بدايته تطالعه ملكة هى " مريت نيت " من الأسرة الأولى التى حكمت فى عام 3050 ق.م. وقد عثر على لوحة فى مقابر العرابةالمدفونة منقوش عليها اسمها بلقلب الملكة ..





وإن كان البعض يرون انها كانت زوجة زوجة الملك " دن" من الأسرة الأولى ومنهم الاثرى احمد فخرى ودريوتون إلا أن آخرين ومنهمآرثر ويجال وولتر أمرى يرون انها كانت ملكة جلست على عرش مصر وحكمت البلاد أيامالاسرة الأولى.





أما الملكة التى ذكرها التاريخ والتى وصلت الى العرش فى اعقابسلطان ملك ضعيف فقد كانت زوجةالملك " دن"






التى يرى بعض المؤرخين انها شقيقه الملك " شبسكاف"









الذى حاول الثورة على كهنة رع فعجلت ثورته بنهايته وتولت الحكم بعده ويستدلعلى حكمها للبلاد من الألقاب التى كانت تحملها والتى تركتها على آثارها ومنها " خنتكاوس ملكة مصر









العليا والسفلى أم ملك مصر العليا والسفلى كان ذلك فى العام 2560ق.م. هذه الملكة كانت من الاسرة الرابعة التى كان منها الملوك العظام خوفو وخفرعومنقرع بناة اهرام الجيزة ...





رجح بعض المؤرخين أن هذه الملكة هى ابنه الملك منقرعوإن كانت لم تذكر ذلك على آثارها ..





كما رأى بعض المؤرخين انها تزوجت الملك " شبسكاف " آخر ملوك الاسرة الرابعة ولكن الكثير من المؤرخين يرجحون أنها تزوجتأوسركاف أول ملوك الاسرة الخامسة





وولدت له ساحورع








ونفركارع






ولذلك حملت لقب ام ملكمصر العليا والسفلى.
ويروى ان هذه الملكة كانت اصل الاساطيرالتى كان يرويها المصريون فى أواخر ايام حضارتهم فقد ذكر هيرودوت حسبما سمعه منكهنه مصر الذين زودوه بأخبار الملوك بأن الهرم الثالث بنته امرأة اسمها "رادوبيس "
ولكن هيرودوت ايضا عاد وقرر انه كان متأكدا من ان بانى الهرم الثالث كان الملكمنقرع وأن رادوبيس لم تكن إلا غانيه غير مصريه ممن اشتهرن بجمالهن فى القرن السادسقبل الميلاد أيام هيرودوت أو قبله بقليل. وإن هذه المرأة كان لها مغامرات غراميهحكاها الكثير من اليونانيين .. ولعل اقتران اسم رادوبيس باسم خنت كاوس أن كلمةرادوبيس تعنى " وردية الخدين" وأن خنت كاوس كانت كنساء اسرتها بيضاء البشرة جميلةالمحيا فشبهت بهذه الغانية رادوبيس ولعلنا نلحظ جمال الوجه وبياض البشرة فى تم الاميرة نفرت من الاسرة الرابعة وهو أحد روائع المتحف المصرىبالقاهرة.





يرى بعضالمؤرخين أن خنت كاوس حكمت مصر من خلال ابنها الملك الصغير الذى كانت وصيةعليه.
مثلما انتهى حكم الاسرة الرابعة بأمرأة هى " خنت كاوس" كذلك انتهى حكمالاسرة السادسة بامراء هىالملكة " نيتوكريس"





أو " نيت إفرت" وكان ذلك فى العام 2278 ق.م .. وقصة هذه الملكة انها كانت من أميرات الاسرة السادسة التى حكمها منالملوك " بيبى الأول "






الذى اغتاله حراسه والملك " بيبى الثانى" الذى تولى حكمالبلاد طفلا صغيرا فى السادسة من عمره






ويروى أن هذا الملك حكم البلاد 94 عاما ممايقطع بأنه فى أخريات أيام حكمه كان طاعنا فى السن لا يقدر على الامساك بزمام الأمورعلى الوجه الأكمل فعمت البلاد فوضى واستشرى الفساد وجاء بعد هذا الملك ابناء منالملوك الضعاف لم يدم حكم أيهم اكثر من عام وفى النهاية آل الحكم إلى نيتوكريس







التىيذكر المؤرخون انها كانت الابنه الكبرى للملك بيبى الأول ويرى آخرون انها كانت أختآخر ملوك هذه الاسرة الذى مات مقتولا ..






يذكر هيرودوت ان رجال الدولة الذين اغتالواشقيق هذه الملكة أجلسوها على عرش مصر على غير رغبتها فقد كان قد ساءها اغتيال اخيهاولكنها قبلت الحكم على أمل أن تنتقم ممن ارتكبوا هذه الجريمة فى حق شقيقها ..





ولذلك .. فقد أنشأت قصرا عظيما باسفله بعض الحجرات المتصله بسراديب مغلقه تنتهى بنهرالنيل ثم دعت رجال بلاطها الذين كانوا قد دبروا مؤامرة اغتيال شقيقها ... دعتهم إلىمأدبة بالقصر احتفالا بالانتهاء من بنائه ... ولما اكتمل شمل هؤلاء أغلقت ابوابالقصر وفتحت مياه النيل على حجراته فاغرقت المتآمرين جميعهم بحيث لم ينجأحد...





وصف هيرودوت هذه الملكة بأنها انبل واعظم حكام عصرها ... كما وصفهاالمؤرخ المصرى ماينتون بانها كانت أجمل امرأة فى زمانها.
برغم ما انجز ملوكالدولة الوسطى وما قدموا للبلد من مشاريع فى الزراعة والرى والبناء .. ولعل ما يشهدبعظمتهم قصر اللابرنت الذى قال عنه هيرودوت انه يتكون من طابقين يشتملان على ثلاثةآلاف غرفه وانه يفوق كل مبانى اليونان مجتمعه..





برغم كل هذه الانجازات فإن آخرمن حكموا من ملوك فى هذه الدوله كانوا من الضعف بحيث ان آخرهم أمنمحات الرابع





حكمتبعده الملكة " سوبك نفرو "






لمدة ثلاثة اعوام واربعة اشهر وعشرين يوما ... يرىالمؤرخون ان هذه الملكة كانت ابنة الملك العظيم امنمحات الثالث











وقد وجد لهذه الملكةهرم صغير كما ورد اسمها مدونا على لوحه سقارة للملوك باسم العرش










دخلت البلاد بعد ذلك فى عصر مظلم أعقبه غزو الهكسوس الذى استمر اكثر منقرن ونصف حتى استردت مصر هيبتها وطردت الغزاه وحكم البلاد ابناء مصر وبدأت الدولهالحديثه بالملك أحمس وأعقبه ملوك عظام ..









حتى عهد تحتمس الثانى الملك الضعيف زوجحتشبسوت





ابنه تحتمس الأول






والتى حكمت مصر على مدى عشرين عاما .. برغم انها كانتملكة إلا انها حملت اسم ملك مصر وتزيت بزى الرجال ووضعت اللحية التقليدية وقهرترجال عصرها بحيث أن تحتمس الثالث ابن زوجها من زوجة ثانوية وزوج ابنتها كان يلزمالظل ولا يملك أمام هذه الملكة القوية إلا الصمت والطاعة ..






ارسلت حتشبسوت حملاتبحرية إلى بلاد بونت






وأقامت المسلات العاليه






وبنت معبدها المدرج فى حضن جبل القرنهوالذى سمى بالدير البحرى





لأن طائفة من رهبان المسيحيه الأولى سكنوه وأقاموا فيهشعائرهم...
كانت حتشبسوت بحق ملكه على مصر


فى اواخر الاسرة التاسعه عشر حكممصر الملك منفتاح الذى يذكره البعض بأنه فرعون الخروج ..








فى نهاية حكم هذا الملكوبعده بدأ عهد من الفوضى يعم البلاد .. وكان كل واحد من الأمراء يحاول الوصول إلىعرش مصر ولكن خلال هذه الفترة ظهرت الملكة تاوسرت ولم يصل جمهور المؤرخينالى تحديد كيفية جلوسها على عرش البلاد وهل اغتصبته من ملك ضعيف .. أم أنها كانتسليلة أحد الملوك فنصبت ملكة شرعية على البلاد ..






غاية الأمر أنها كانت ختام هذهالاسرة وانها حكمت مصر مدة بلغت ثمانية أعوام فى القرن الثانى عشر قبل الميلادواستدل المؤرخون على مدة حكمها بقطعة من الأوستراكا مكتوب عليها نص يبدأ بجملة تقولالسنه الثامنه من حكم تاوسرت
لم يذكر التاريخ ملكات أخريات خلال العصر الفرعونى

















يتبع





حتشبسوت أعظم ملكة فرعونية



أعظم ملكات مصر الفرعونية والتي تأتي كأعظم شاهد على دور المرآة المميز وقدرتها على الإدارة والحكم، هذا على الرغم من كثرة المعارضين لها والرافضين لوجود إمرأة على كرسي العرش، وعلى الرغم من هذا تمكنت حتشبسوت من إحكام قبضتها على الحكم لمدة عشرين عاماً، نعمت فيها البلاد بالكثير من الرخاء والازدهار، وعندما كثرت عليها الضغوط من الكهنة وقادة الجيش تنازلت عن العرش فقط من اجل مصلحة البلاد.







حياةالملكة


ولدت حتشبسوت أو " ماعت كاع رع" والتي يعني اسمها
أفضل النساء بفضل آمون"
خلال فترة حكم الأسرة الثامنة عشرة، والدها هو تحتمس الأول






الذي خاض الكثير من المعارك الحربية الناجحة فاتح بلاد النوبة وسوريا وبلاد ما بين النهرين، والذي على الرغم من مكانته الكبيرة كأحد قادة الجيوش إلا أنه لم يكن له الحق في تولي الحكم أو الجلوس على العرش لأته لا ينتسب إلى ملوك الفراعنة،






حيث كان السائد في هذه الفترة التاريخية ألا تتزوج الأميرات الفرعونيات إلا من ملوك الفراعنة، ولكن نظراً لكثرةالحروب التي خاضها الملوك تقلص عددهم بشكل كبير وبالتالي كان على الأميرات الزواج من النبلاء من عامة الشعب، ومن خلال ذلك تمكن تحتمس الأول من الزواج بالأميرة الفرعونية "أحمس" وأصبح فرعوناً لمصر.'





أثمر هذا الزواج عن مولد "حتشبسوت" هذه الأميرة الفرعونية التي سوف يكون لها شأن عظيم بعد ذلك، ولم تكن حتشبسوت هي الابنة الوحيدة لتحتمس الأول فكان له ابنة أخرى تدعى "خبيتا- نفرو" ولكنها توفيت، كما كان له ابن غير شرعي من إحدى محظياته عرف "بتحتمس الثاني".






من يكون فرعوناً لمصر؟


جاءت وفاة والدة حتشبسوت بعد 50 عاماً من الزواج بتحتمس الأول ليفقد الأخير حقه في الجلوس على العرش، والذي كان السبب فيه من البداية زواجه من أميرة فرعونية، فتجمع حوله كهنة آمون مطالبين إياه بالتنازل عن العرش، ولم يكن يوجد من يصعد للعرش ليخلف والده سوى الأميرة "حتشبسوت" والتي تعتبر أميرة شرعية تجري بعروقها الدماء الملكية، بعكس تحتمس الثاني والذي يعد ابن غير شرعي لتحتمس الأول ولا يجوز له أن يعتلي العرش.






وهنا وقع الكهنة والشعب في جدل كبير فهناك من يؤيد صعود حتشبسوت لتعتلي العرش باعتبارها أميرة فرعونية ووريثة شرعية، وهناك من يعترض لكونها امرأة وهو أمر غير مرغوب فيه أن تمسك امرأة بمقاليد الحكم ويرجحوا كفة تحتمس الثاني لكونه رجل إلا أنهم يخشون من الثورات لأنه ابن غيرشرعي ولا يمكن أن يكون فرعوناً لمصر.


حتشبسوت ملكة فرعونية




على الرغم من كون حتشبسوت امرأة إلا أنها كانت تتمتع بالكثير من الصفات التي تؤهلها لأن تكون ملكة متمكنة على عرش مصر يأتي في مقدمتها انحدارها من أصول ملكية ونسبها إلى أمون ، وتمتعها بذكاء باهر وإلمامها بالمهارات القتالية، حيث حرص والدها على تنميتها فيها منذ الصغر ودفعها لمشاركته الحكم في أخر عهده،






ولذلك اندفعت للمطالبة بحقها في العرش فخلعت ملابس النساء وارتدت ملابس الرجال، ووضعت ذقن مستعارة، مؤكدة على قدرتها على إدارة شئون البلاد والقيام بمهامها كفرعون لمصر على أكمل وجه، ومن الممكن أن تعتمد على قادة الجيوش في إدارة الحروب إذا عجزت هي عن ذلك
وظل الجدل مثار حول من الأحق بعرش مصر حتى حسم تحتمس الأول الجدل بأن أعلن زواج كل من حتشبسوت من تحتمس الثاني، وبذلك أصبح الاثنان شركاء في الحكم.






ما بعد الحكم


رضخت حتشبسوت لرغبة تحتمس الثاني حتى تتمكن من الحصول على حقها في العرش وعلى الرغم أنه من المفترض أن يكون الزوجان شريكان في الحكم إلا أن حتشبسوت كانت هي الحاكم الفعلي بينما كان تحتمس الثاني زوجها منصرفاً لحياة اللهو والمجون فقد كان ضعيفاً في أمور القيادة والحكم،وقد حققت حتشبسوت في بداية سنوات حكمها الكثير من الازدهار والرخاء ونعمت البلادبالاستقرار بعد فترة من الحروب،






وأسفر زواجها من تحتمس الثاني عن ابنتين هما نفرورا وحتشبسوت الصغرى، كما أنجب تحتمس الثاني من إحدى عشيقاته ولداً هو تحتمس الثالث والذي سوف ينازع حتشبسوت الحكم بعد ذلك.





تمكنت حتشبسوت من الانفراد بالحكم سريعاً بعد وفاة زوجها في إحدى المعارك التي خاضها من أجل إخماد تمرد حدث في المناطق الصحراوية الخاضعة لمصر.





إنجازات الملكة




الرحلة لبلاد بونت











تمكنت حتشبسوت أخيراً من الإنفراد بالحكم فاتجهت إلى سلسلة من الإصلاحات الداخلية، وشهد عصرها الكثير من الإنجازات فشقت الترع والقنوات ونهضت بالزراعة وأصلحت ما تم هدمه من المعابد، وسعت من اجل إنعاش التجارة فجاء التبادل ا لتجاري بين مصر وجيرانها، وشهد عصرها أشهر الرحلات التجارية وهي الرحلة التجاريةإلى بلاد "بونت" وجاءت جدران معبد الدير البحري مزينة بالنقوش والرسومات التي تعبرعن تفاصيل هذه الرحلة.





وبدأت الرحلة التي استغرقت عامين أولاً بتنظيف القناةالتي تصل بين كل من النيل والبحر الأحمر عند نهاية الدلتا، لتسير بها سفن الأسطول،والتي حرصت حتشبسوت على أن تكون محملة بالهدايا.





وعندما وصل الأسطول الفرعوني إلى بلاد بونت استقبله زعيمها منبهراً بكم الهدايا التي أرسلتها حتشبسوت، وعادت السفن مرة أخرى إلى مصر محملة بخيرات هذه البلاد من أخشاب، وأشجار البخور والأبنوس والصمغ،









وقد أمرت الملكة راعية أشجار البخور داخل أسوار معبد الكرنك ، بالإضافة للعاج والذهب والحيوانات كالقرود والفهود والطيور المختلفة التي حملت بها السفينة بالحفاظ على كل الحمولة.





وكما أنعشت حتشبسوت التجارة أمرت بإعادة العمل في مناجم النحاس والملاكيت بشبه جزيرة سيناء والتي توقف فيها العمل أثناء حكم الهكسوس.


التهديدات الخارجية


سادت حالة من الاستقرار والرخاء في الدولة أثناء حكم حتشبسوت، ولكن دوام الحال من المحال فقد بدأت الدولة تعاني من التهديدات الخارجية هذا بالإضافة لحالة البلبلة التي أثارها الكهنة المعارضين لحكم حتشبسوت لكونها إمرأة ، كما بدأ تحتمس الثالث الابن الغير شرعي لتحتمس الثاني بالمطالبة بحقه في الحكم، وتم اتهامها بالانصراف نحو شئون البلاد الداخلية والإهمال في إعداد الجيش مما عرض البلاد لخطرالهجوم الخارجي.





التف الكهنة حول تحتمس الثالث فحيكت المؤامرات من أجل توصيله للعرش وكان منها ما سردوه حول المعجزة التي حدثت لتحتمس بأن آمون ظهر له وأختاره ليكون فرعوناً لمصر وطلب من حتشبسوت التنازل عن العرش والخضوع لإرادة آمون.




لجأت حتشبسوت للحيلة من أجل فرض سيطرتها على تحتمس الثالث فعاملته بالكثير من الود وبالفعل بدأ تحتمس يظهر بعض الاستسلام ولكنه ما لبث أن عاد للتمرد مرة أخرى بعد تحريض الكهنة له.






تعرضت البلاد للخطر نتيجة للفتن المتفجرة ببلاد كوش وثار قادة الجيش من أجل التحرك ووقف هذه الفتن ، ووقعت حتشبسوت في حيرة ما بين تحذير مستشاريها من خروج تحتمس الثالث على رأس الجيش لإخماد الفتن والرجوع منتصراً لينتزع منهاالعرش، ونصيحتهم بإضاعة مستعمرة بدلاً من إضاعة العرش، وبين حرصها على مصلحة الدولة. وصل ذكاء حتشبسوت لحل تضمن به ولاء تحتمس، حيث هداها تفكيرها لتزويجه من ابنتها نفرورا





وبذلك يضمن حقه في الحكم على أن يذهب إلى محاربة الكوشين ويقمع ثوراتهم، ولاقى هذا العرض قبولاً من تحتمس، إلا أنه أشترط عليها لكي يقود الجيش وينقذ البلاد أن تتنازل عن عرشها ، وبإعادة النظر للموقف وجدت الملكة أن تحتمس يلتف حوله كل من الكهنة ورجال الجيش، كما ازداد الضغط الخارجي من قبل الأعداء، ولن يتم إنقاذ البلاد إلا بتخليها عن العرش لذلك قررت التنازل عنه من أجل إنقاذ البلاد.


إتلاف التاريخ






بعد وفاة الملكة الفرعونية حتشبسوت عمل تحتمس الثالث على محي أثارها وطمسها وادعاء استيلائها على عرش والده، كما حطم تماثيلها،






وعلى الرغم من محاولاته لطمس معالم الملكة العظيمة وإتلافها إلا أن خبراء الاثاراستطاعوا الكشف عن الكثير من المعالم الدالة على عظمة هذه الملكة من نقوش وأثار وغيرها ، ومن أروع ما تم كشفه هو معبد الدير البحري الذي أتى كواحد من أعظم أبنية التاريخ الفرعوني.


معبد الديرالبحري






واحد من أشهر الأماكن الأثرية التي تم تصميمها وبنائها في العصرالفرعوني، والتي أوكلت الملكة حتشبسوت مهمة بناءة للمهندس الملكي "سنموت"





والذي كان بينه وبين الملكة الكثيرمن الحب والإعجاب والإخلاص المتبادل، فشيد لها واحد من أروع الأبنية ليظل أثراًخالداً يدل على روعة المعمار والتصميم الذي تمتع به هذا العصر وهذا المهندس الذي كرمته الملكة بأن سمحت له بحفر مقبرة لنفسه داخل حرم معبدها ليكون بجوارها إلى الأبد.






ويعد هذا المعبد تحفة فنية واحد الآثار التاريخية القيمة التي تركتها حتشبسوت، فيقبع هذا المعبد في باطن الجبل بالبر الغربي، تم إنشائه منذ أكثرمن 3500 عام ويتكون من ثلاثة طوابق يضم الطابق الأول صور لصيد الطيور،






ونقل المسلات من أسوان إلى المعبد ، والثاني تزخرفه الرسوم التي تصف الرحلة التجارية الشهيرة إلى بلاد بونت










، أما الطابق الثالث فهو فناء الاحتفالات،










ويتوافد على هذا المعبد أفواج من السياح للتمتع بهذا الأثر التاريخي الهام وللأقتراب من حياة واحدة من أعظم ملكات التاريخ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asaregybt1.yoo7.com
 
المرأة فى العصر الفرعونى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رجاء تقييم الشغل الفرعونى ده
» رجاء تقييم الشغل الفرعونى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات آثار أهل مصر :: الحضارة الفرعونية-
انتقل الى: